
محتويات
شبوة دخلت ضمن محافظات اليمن منذ عام 1967م بعد الثورة اليمنية، وتم ترسيم حدودها من أراضي حضرموت الغربية، وأرض العوالق وبيحان، حيث كان سيتم تسمية المحافظة باسم العوالق وكذلك بيحان، ولكن هذا المقترح تم رفضه من قبل جميع القبائل، ولكنهم في النهاية استقروا على اسم شبوة.
تاريخ محافظة شبوة
سميت شبوة نسبة إلى مدينة شبوة التاريخية عاصمة حضرموت، التي كانت تقع بين مديرية عرماء وبين وادي عطف ووادي معشار، وذُكرت المدينة القديمة في نصوص المسند باسم شبوت، واستقر بها كل من قبائل كندة ومذحج عقب سقوطها بيد الحميريين تحت قيادة شمر يهرعش.

وعليه عندما تم ترسيم حدود المحافظة، اُستقبل اسم شبوة بترحاب وقبول من جميع القبائل، وتعد المحافظة في يومنا الحالي من أهم محافظات اليمن، سواء من الناحية الجغرافية أو الاقتصادية كما سنتعرف عليها في السطور القادمة عن قرب.
موقع محافظة شبوة
تقع مدينة شبوة في الوسط الجنوبي لجمهورية اليمن، وتعد شبوة ثالث أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 47,584 كيلو متر مربع، وتتكون المحافظة من 17 مديرية وتتضمن حدودها ثلاثة عواصم لممالك يمنية قديمة، وهم حضرموت وأوسان وقتبان، وسكنها العديد من الجاليات اليهودية اليمنية.
تتميز المحافظة بأنها أقل محافظات اليمن من حيث الكثافة السكانية، فبحسب تقرير الإحصاء السكاني الذي تم عام 2004م فيقدر سكان محافظة شبوة من 600 ألف إلى 700 ألف نسمة، موزعين على جميع المراكز والمديريات بها.
تحد شبوة من الشرق محافظة حضرموت، بينما يحدها من الشمال محافظة مأرب ومن الغرب كل من محافظة أبين والبيضاء، ومن الجنوب يحدها كل من بحر العرب وخليج عدن، وعليه فإنها تمتلك شواطئ ساحلية خلابة.
تضاريس محافظة شبوة
تحتوي مدينة شبوة على تباين جيولوجي جعلها تمتلك تضاريس متنوعة، من جبال وعرة وهضاب ووديان في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من المحافظة، بينما يحيط بها من الشمال الشرقي صحراء رملية شاسعة وهي صحراء رملة السبعتين، ومن الجنوب سواحل بحر العرب وخليج عدن التي تمتد لـ300 كم.
مناخ مدينة شبوة
تتمتع شبوة بثلاثة أنواع من المناخ على حسب المنطقة الجغرافية فيها، حيث نجد أن في المناطق الشمالية يسودها المحافظة مناخ صحراوي جاف حار صيفًا وجاف بارد شتاءًا، بينما نجد في المناطق الجبلية والهضاب والمرتفعات فيها يكون المناخ معتدل الحرارة صيفًا، وبارد ممطر شتاءًا، أما عن المناطق الساحلية فنجد المناخ شديد الحرارة صيفًا دافئ ممطر شتاءًا.
اقتصاد شبوة
اعتمد أهالي شبوة في دعم اقتصاد محافظتهم على 3 أشياء، لعل أبرزها ميناء بلحاف التي يتم استخدامه في تصدير المواد البترولية والغاز الطبيعي، ويتم ذلك بشكل دوري منذ اكتشاف آبار البترول في اليمن بتسعينيات القرن الماضي، وعليه كان لابد للدولة أن تكون مالكة لميناء صناعي يعمل على نقل وفصل المواد البترولية من البترول الخام، وتخزينه ثم تصديره.

كما تم دعم اقتصاد المحافظة من خلال الصناعات الحرفية في مديريات شبوة المختلفة، حيث يمتهن أهلها مهن الصناعات الحرفية مثل الحدادة، ويستغلوا تفوقهم في مهنة الحدادة لصناعة أفضل الفؤوس والسكاكين، إضافة إلى صناعة الأدوات الزراعية، كما يتم صناعة المنسوجات أيضًا مثل صناعات المعاوز وهي أحد الحرف القديمة، وأيضًا صناعة الفضيات يدويًا والتي توارثوها منذ القدم، ونظرًا لامتلاك المحافظة سواحل شاطئية طويلة، فيمتهن أهلها كذلك الصيد.
في النهاية تعد شبوة من أهم محافظات اليمن، وأحد أهم مراكز التجارة في الحضارات القديمة، كما كانت مقرًا لاستقبال القوافل التجارية، ويأتيها التجار من إفريقيا والهند للتجارة في البهارات والبضائع المختلفة، ويدل ذلك على الموقع المتميز والحضارة العريقة الذي تتمتع به الجمهورية اليمنية ولازالت حتى يومنا الحالي.