
محتويات
تعتبر حجة إحدى أهم المحافظات اليمنية من حيث الأهمية التاريخية، والاقتصادية وكذلك السياحية التي تتمتع بها في يومنا الحالي، يعود تسمية المحافظة إلى حجة بن أسلم بن علي بن زيد بن جشم بن حاشد، ويقول آخرون أن التسمية قد جائت من قبائل الحجور التي سكنت تلك المنطقة لفترات طويلة، ويخبرنا علم الأنساب أن أغلب القبائل المتواجدة في حجة همدانية.
سكان وموقع محافظة حجة
تقع حجة شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تبعد عنها 125 كم تقريبًا، ويحدها شمالاً محافظة صعدة والمملكة العربية السعودية، ومن الشرق تحدها محافظة عمران، بينما يحدها من الجنوب محافظتي المحويت والحديدة، ومن الغرب يحدها البحر الأحمر وجزء من محافظة الحديدة.

مدينة حجة والتي عاصمتها حجة تحتل المحافظة المركز الخامس من حيث الكثافة السكانية فوفقًا لنتائج التعداد والإحصاء الذي تم في عام 2004م، حيث بلغ عدد سكان حجة نحو مليون و479,568 ألف نسمة وينمو التعداد السكاني بمعدل 3.04% سنويًا. وتنقسم المحافظة إلى 31 مديرية، حيث تعد مديريتي حرض وعبس من أهم مديرياتها السياحية والتجارية،
التضاريس والمناخ في محافظة حجة
تحتوي محافظة حجة على عدة سلاسل ومرتفعات جبلية، ولعل أبرزها هي سلسلة جبال الشرفين وحجور وسلسلة جبال كحلان وسلسلة جبال وشحة وكشر، كما تحتوي المحافظة على سهول ساحلية في بني قيس المطلة على الطور، ومن جهة الشرق نجد سلسلة من الهضاب التي تتصل بهضاب حجور، إضافة إلى المناطق السهلية في ميدي وحرض وعبس.

أما عن الأودية فتمتلك المحافظة 7 أودية متوزعين على مديريات المحافظة، وهم كل من وادي لاعة الذي يمر بمديرية الطور، والشغادرة، وبني العوام، ونجرة، وحجة، وشرش، وضرة، ووادي ابن عبد الله المتواجد في مديرية وشحة، ووادي حيران الموجود في مديرية أسلم، ووادي الجمعة الموجود في مديرية بني العوام، ووادي السنان ووادي الجوبح الموجودان في مديرية قفل شمر، ووادي الكاذية الموجود في مديرية خيران المحرق.
أما عن المناخ في حجة فيتنوع مناخها حسب الموقع الجغرافي، فنجد أن المناطق الجبلية يسود بها المناخ المعتدل صيفًا والبارد ممطر شتاءًا والمناطق والسهول الساحلية فيسود بها المناخ الحار والرطب صيفًا والمعتدل شتاءًا.
الاقتصاد في محافظة حجة
يعتمد سكان محافظة حجة اعتماداً شبه رئيسياً على الزراعة في تنمية اقتصاد المحافظة، حيث يبلغ إجمالي إنتاج حجة الزراعي حوالي 6.8% من الإنتاج الزراعي الكلي للجمهورية اليمنية، وحيث يعتمدوا في زراعتهم على الفواكه والخضروات والحبوب، إضافة إلى الثروة الحيوانية الغنية بها المحافظة من أبقار وماعز وجمال وحمير يتم استخدامها في العملية الزراعية.
كما يعتمد اقتصاد حجة على تربية النحل وبيع العسل، فالعسل اليمني يعد من أفضل أنواع العسل على مستوى العالم، فهو أكثر جودةً وأغلى سعرًا، ويعمل سكان المناطق الساحلية في صيد الأسماك وبيعها وتعليبها وتصنيعها وتجهيزها للتصدير.
وبعتمد اقتصاد المحافظة أيضًا على عمليات التنقيب عن المواد الخام من المعادن حيث أن المناطق الجبلية بالمحافظة غنية بالذهب والنحاس والرخام والكوارتز، إضافة إلى النيكل، غير اعتماده على السياحة الداخلية والساحلية كما سنتعرف في السطور القادمة.
السياحة في حجة
تعد السياحة من أهم الموارد الاقتصادية لمحافظة حجة، حيث تحتوي المحافظة على العديد من المعالم التاريخية والأثرية الهامة، ولعل أبرزها قلعة القاهرة التي مازالت قائمة بأسوارها العالية ويأتيها السياح من كل مكان في العالم، وكذلك المناظر الطبيعية الموجودة في وديان المحافظة باختلاف مديرياتها، إضافة إلى مجموعة من القلاح والحصون.

كما تعود أهميتها السياحية إلى حمامات المياه المعدنية الطبيعية والتي تعد من الوسائل العلاجية، علاوةً عن المساجد التي تم بنائها منذ دخول الإسلام إلى اليمن في أوائل الفتوحات الإسلامية، ومجموعة من الشواهد لحكام وشيوخ ذاع صيتهم في العصور السابقة.
ومن كل ما سبق ذكره نتمنى أن نكون قد استطعنا تعريفك عن قربٍ على محافظة حجة، والتي كانت ولاتزال إحدى أهم المحافظات اليمنية على الصعيد الاقتصادي، وكذلك على الصعيد التاريخي؛ نظرًا لكونها تمتلك تاريخًا عريقاً مازالت إلى اليوم تجذب الناس من كل مكان في العالم، ليسمعوا قصص من مروا على الأراضي اليمنية الطيبة ويروا ماضيهم الخالد.