مدن يمنية

محافظة عمران

عمران

 تعتبر عمران أحد المحافظات المستحدثة، والتي تم إنشائها بعد قيام دولة الوحدة؛ لكن هذا لم يمنع من احتوائها بين حدودها على تاريخ عريق، يتمثل في مدينة ثلاء اليمنية ذات الأسوار الحجرية، وحصن ثلا المنيع والذي كان أحد الحصون المنيعة في وقت المعارك المختلفة التي حدثت على أراضي محافظة عمران.

السكان والموقع

تبعد مدينة عمران عن العاصمة اليمنية صنعاء بنحو خمسين كيلو متر، وتتصل حدود عمران مع حدود محافظة صعدة شمالًا ومحافظة صنعاء جنوبًا، ومن الغرب تتصل حدودها مع حدود كل من محافظة حجة والمحويت ومن الشرق تتصل بكل من محافظة الجوف وصنعاء، وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 7971 كيلو متر مربع، وتحتوي على 20 مديرية وأكبرهم مديرية حرف سفيان.

حسب التعداد الإحصائي الذي تم عام 2004م، بلغ التعداد السكاني داخل مدينة عمران نحو 877,786 نسمة، وعليه فإن التعداد السكاني ينمو بمعدل 1.82% سنويًا، وتعتبر مديرية عمران هي الأكثر تواجد من حيث الكثافة السكنية الموزعة على كامل المحافظة.

التضاريس وصهريج حبَّابة في محافظة عمران

 تنقسم تضاريس المحافظة إلى قسمان: الأول هو المرتفعات الغربية، والتي تتكون من المدن والمديريات الواقعة في الشمال الغربي من المحافظة، وتشتهر هذه المنطقة بكثرة جبالها، ومرتفعاتها الجبلية العالية والمتمثلة في جبال شهارة، ولذلك نلاحظ أنه لا يتواجد فيها أية سهول فقط مجموعة منخفضات بين الجبال.

 أما القسم الثاني فهو المرتفعات الوسطى والتي تتكون من مجموعة من القيعان، ويعد أهم تلك القيعان قاع عمران وقاع حرف سفيان، وتبرز أهمية تلك القيعان في خصوبة أرضها مما توفر إمكانية زراعتها كما تحتوي على كميات كبيرة من المياه الجوفية.

 نظرًا لكثرة المرتفعات الجبلية بالمحافظة فهي تحتوي على 12 وادي، وهم كل من وادي ضيان، ووادي عقار، ووادي أنهر، ووادي أخرف ووادي العمشية، ووادي أودية السودة، ووادي مذاب ووادي سفيان ووادي مسور ووادي القفلة ووادي العشة، وجميعهم يصبوا في وادي مور والذي بدوره يصب في البحر الأحمر.

تعد عمران من أكثر المحافظات استقرارًا منذ نشأتها وحتى يومنا الحالي، نظرًا لتوفر المياه فيها بشكل دائم طوال العام، وكما ذكرنا إن المحافظة مليئة بالأودية، إضافة إلى احتواء أراضيها على كميات وفيرة من المياه الجوفية إضافة إلى صهريج حبَّابة

المناخ

نظرًا لتنوع واختلاف تضاريس مدينة عمران، يتباين مناخها ويتغير من مكان إلى آخر فنجد في الأجزاء الشمالية من المحافظة يسود مناخ شديد البرودة شتاءًا ومعتدل صيفًا، بينما في الأجزاء الغربية منها نجده بارد ممطر شتاءًا ومعتدل صيفًا، وتكثر الأمطار على المناطق الجبلية من المحافظة صيفًا وشتاءًا.

السياحة واقتصاد محافظة عمران

تعد عمران وكما ذكرنا في السطور السابقة أحد المحافظات التي تختزن تاريخ إسلامي كبير، ولاتزال أسوار المدينة القديمة موجودة حتى يومنا الحالي، وتعتبر السياحة الإسلامية هي العامل الأكبر على جلب الزائرين إلى المحافظة، ومن أبرز مدن المحافظة السياحية مدينة ثلا بسلالمها الحجرية التي تم انضمامها لقائمة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو، إضافة إلى صهريج حبابة الذي تم بناءه بأسواره الحجرية القائمة حتى الآن.

جسر شهارة
جسر شهارة

أما عن الاقتصاد فيمتهن أهالي عمران الزراعة، نظرًا لتمتع أراضيها بخصوبة عالية، ويعتمد المزارعون على زراعة الخضروات والفاكهة والحبوب، إضافة للاهتمام بالثروة الحيوانية الوفيرة في المحافظة من أبقار وعجول ودجاج، إضافة على اعتمادهم على الحمير في التنقل بين الأراضي الزراعية ونقل المحاصيل الزراعية.

 كما تمتلك المحافظة مصنع للأسمنت، إضافة إلى أن أراضي المحافظة غنية بالمعادن مثل معدل الكالاسكوريا والبرلايت المستخدمين في صناعة الأسمنت.

 وباختصار تعد مدينة عمران أحد أهم محافظات اليمن وأبرزها، نظرًا لاحتوائها العديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تدفع العديد من السياح لزيارة المحافظة، غير أنها أحد أهم الدعائم للاقتصاد اليمني والإنتاج الزراعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي