
محتويات
تعتبر محمية حوف المهرة الطبيعية جنة طبيعية خلابة على الأراضي اليمنية، ويأتي إليها العديد من السياح طوال أيام السنة، وهي منطقة جبلية مليئة بالأشجار وتطل على بحر العرب، وهذا بالتأكيد جعلها منطقة غنية وتستطيع الاكتفاء ذاتيًا عن أقرانها، وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن هذه المحمية التي تحتوي على العديد من الثروات الطبيعية، وملجأ لكل من يريد أن يحصل على صفاء ذهني ونفسي وروحي.
موقع محمية حوف
تقع محمية حوف في محافظة المهرة اليمنية، حيث أنها تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 1400 كم، كما أنها تبعد عن مدينة الغيظة عاصمة المهرة 120 كم، ويحدها من الجنوب بحر العرب، حيث يبلغ طول ساحل المحمية 60 كم.
وتم اعتمادها كمحمية طبيعية بدايًة من أغسطس 2005، وتعتبر المحمية في الأساس سلسلة جبلية تمتد على طول الساحل الجنوبي، وترتفع عن سطح البحر بـ1400 متر تقريبًا، وتتقاطع معها وديان كثيرة إضافة إلى العيون المائية العذبة مستدامة الجريان.

مناخ حوف المهرة
تتمتع محمية حوف بمناخ رطب معتدل من منتصف يوليو ويستمر حتى منتصف سبتمبر، أما عن باقي شهور السنة فيعم مناخ جاف شديد الحرارة، إضافة إلى هطول الأمطار الموسمية عليها، إضافة إلى صعود الضباب في المحمية لثلاثة أشهر سنويًا، يبدأ من يوليو إلى سبتمبر وهذا يساهم في أن تكون ملجأ لكثير من الطيور البرية، والحيوانات البحرية ويساهم هذا المناخ في تكاثرها، واتخاذها موطنًا للعيش.
سكان محمية حوف
يبلغ التعداد السكاني لمحمية حوف 5143 نسمة فحسب، وينقسموا إلى 18 تجمع قبلي، يتناثروا على طول مساحة المحمية، وهذا حسبما جاء في التعداد السكاني الذي كان قد تم عام 2005م، ويعتمد أهلها على الزراعة وتربية الماشية، وعلى الصيد كمواد غذائية، إضافة إلى الاعتماد عليها كأحد الركائز في تنمية اقتصاد المحافظة.

اقتصاد حوف المهرة
تعتمد محافظة المهرة على ما يتم انتاجه من محمية حوف في تنمية اقتصادها، والسبب في ذلك يعود إلى التنوع الزراعي، الحيواني، والبحري الذي تتمتع به المحمية، حيث تحتوي على ما يزيد عن 220 نوع من النباتات، إضافة إلى 45 نوع من الأشجار، و88 نوع من النباتات العطرية، و9 أنواع من النبات المائي الطحلبي، ويعتبر أبرزها اللبان، الحومر، الخدش، السدر، والعضد.
أما عن التنوع الحيواني والطيور، فإن المحمية تحتوي على العديد من الحيوانات البرية، ولعل أبرزها القنفذ، الضباع، الذئب العربي، الثعالب الحمراء، والنمر العربي، والغزلان، والقطط البرية، ويعتمد أهل المحمية على تربية المواشي، مثل الماعز، الأبقار، والجمال، في حين نجد أن المحمية تحتوي على ما يزيد عن 65 نوع من الطيور، وهناك 9 أنواع منها ينتموا إلى الطيور النادرة، إضافة إلى مرور العديد من الطيور المهاجرة إليها، مثل العقاب الأسود، الحمام، والعوسق الأوروبي، أو ما يعرف بصقر بو عميرة، أو الصقر الأوروبي.
أما عن التنوع البحري فنجد أن المحمية غنية بالثروة السمكية، فيوجد بها القرش، وأسماك السردين التي يتم اصطيادها بكميات كبيرة، ويتم استخدامه بعد كأعلاف للحيوانات بعد تجفيفه، إضافة إلى احتوائها على العديد من أنواع الكائنات البحرية المختلفة، مثل الروبيان، والقواقع البحرية، والسرطان الصخري، وأنواع مختلفة من الشعب المرجانية.
والجدير بالذكر أن محمية حوف في محافظة المهرة تتواجد فيها الكثير من الدلافين، إضافة إلى اعتبارها أحد المواقع التي تعشش فيها السلاحف البحرية، وتستقبل شواطئها أسراب النورس السويدي المهاجر وهذا التنوع جعل من المحمية جنة أرضية متكاملة تعتمد على مواردها الطبيعية بشكل أساسي، وفي الختام يجب أن نذكر بأن محمية حوف يجب أن تكون على جدول زيارتك في حال كنت أحد سائحي دولة اليمن.
