
محتويات
تعتبر حضرموت أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة، حيث أنها تتكون من 30 مديرية، وتبلغ مساحتها 193,032 كم مربع، ويقدر عدد سكانها حسب الإحصائية التي كانت قد تمت في عام 2004م بنحو 1,028,556 نسمة.
موقع حضرموت
كما ذكرنا تقع محافظة حضرموت شرق الجمهورية اليمنية، يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب بحر العرب، بينما يحدها من الشمال الغربي محافظتي مآرب والجوف ومن الشرق محافظة المهرة ومن الغرب محافظة شبوة، عاصمة المحافظة هي مدينة المكلا.
وتمتلك المحافظة أهم الموانئ اليمنية، وأكبرها مساحة وهي ميناء المكلا التي تعد أحد نقاط الدخول والخروج سواءًا كان للسياح أو للبضائع من وإلى اليمن، كما تمتلك أهم المطارات وهو مطار المكلا الدولي وهو ثالث أكبر مطارات اليمن.

المناخ
يختلف مناخ محافظة حضرموت باختلاف تضاريسها، ولهذا يمكن أن يتم تقسيم الوضع المناخي فيها إلى أربع أقسام، القسم الأول وهو خاص بالأجزاء الساحلية من المحافظة الواقعة على سواحل بحر العرب، وتتميز تلك المنطقة بالجو المعتدل مائل للبرودة شتاءًا وحار صيفًا.
والجزء الثاني وهو القسم الخاص بالأجزاء الجبلية والذي يتميز بالاعتدال صيفًا، والاعتدال المائل للبرودة شتاءًا، والجزء الثالث وهو القسم الخاص بالمناطق الصحراوية في المحافظة، فهو جاف حار صيفًا وشتاءًا.
أما القسم الأخير من المحافظة هو الخاص بمناخ أرخبيل سقطري، الواقع في النطاق الحدودي لمحافظة حضرموت، ويتميز هذا الجزء بهطول الأمطار والمناخ المعتدل صيفًا، وهطول الأمطار والجو المعتدل المائل للبرودة في الشتاء.
اقتصاد حضرموت
يعتمد سكان محافظة حضرموت اعتماد كبير على الزراعة، إضافة إلى العديد من العناصر التي تزيد من القيمة الاقتصادية للمحافظة، مثل الاعتماد أيضًا على الثروة السمكية للمحافظة، وكذلك الثروة الحيوانية وتربية الماشية.
وتساهم محافظة حضرموت وحدها بـ5.8% من إجمالي الناتج الزراعي اليمني، وتعتمد المحافظة على زراعة الحبوب والمحاصيل النقدية أي المحاصيل التي تزرع من أجل الربح، وهي محاصيل القمح، الزيتون، القطن، الأرز، والتمور ووفر لها ذلك خصوبة تربتها.
كما تعتبر أراضي محافظة حضرموت من الأراضي الغنية بالمعادن والذهب والنفط، التي مازال يحدث في أراضيها أعمال تنقيب عن تلك المعادن حتى يومنا الحالي، وتلك الأعمال قد بدأت منذ توحيد اليمن في التسعينيات من القرن الماضي.
السياحة في حضرموت
نظرًا لمرور العديد من العصور والحضارات على أرض محافظة حضرموت، جعلها ذلك غنية بالأماكن الأثرية والتاريخية، ومكانًا يجئ له السياح من كل حدبٍ وصوب، ويعتبر من أشهر معالم المحافظة هو المتحف الوطني وهو الواقع بعاصمة المحافظة في مدينة المكلا، ويعكس بناؤوه أحد فنون العمارة الهندية التي مرت على الأراضي اليمنية.
وكذلك تضم المحافظة متحف المكلا، والذي يحتوي على العديد من قاعات العرض، التي يتم من خلالها عرض العديد من الأثار التي تعود إلى سلاطين الدولة الإسلامية الذين مروا على اليمن عامة، وعلى محافظة حضرموت خاصة، وقد تم تأسيس المتحف عام 1994م.

في الأخير تعتبر محافظة حضرموت مثلها كسائر محافظات اليمن، مليئة بالشواهد التاريخية العريقة، والتي تعود لفترات ما قبل الميلاد، حيث وفي كثير من المصادر التاريخية أثبت أن الدولة الفرعونية القديمة كانت على اتصال مباشر مع أمراء وحكام اليمن، وخاصًة محافظة حضرموت، وتحديدًا يظهر ذلك في عهد الفرعون ساحو رع أحد ملوك الأسرة الخامسة، وكذلك الملكة حتشبسوت أحد ملكات الأسرة الثامنة عشر.
وتم بالفعل إيجاد الكثير من المباني الشبيهة بالأهرامات والمسلات، والتي يرجح المؤرخون أنها ترجع إلى تلك الحقب الفرعونية المذكورة، كل هذا إن دل على شئ يدل على أن لليمن تاريخًا عريقًا وأصيلًا وليس مطلوب منا أبناء الحاضر سوى الجلوس بأدب، ورؤيته وسماعه بدقة، لعلنا نستفيد بشئ من العراقة اليمنية يزيدنا عراقة.