اليمن قديمأ

تاريخ اليمن الشمالي ما قبل الجمهورية

تاريخ اليمن الشمالي

اليمن الشمالي أطلق على الجانب الذي كان تحت حكم المملكة المتوكلية اليمنية، وحتى بعد قيام ثورة سبتمبر 9162 ،وقيام الجمهورية العربية اليمنية والتي استمرت حتى توحيد اليمن عام 1990، فالمصطلح كان يخص الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. والذي كان عدد سكانه 91 مليون نسمة آنذاك، وعلى الرغم أن تلك المنطقة لم تأخذ لها مسمى اليمن الشمالي بشكل رسمي، ولكن هكذا كانت تعرف وخا ًصة بعد إعالن جمهورية اليمن الديمقراطية، وخلال فترة ما بعد الثورة

اليمن الشمالي تحت سيطرة المملكة المتوكلية اليمنية

اتخذ اليمن الشمالي عملة البقشة، والريال كعملة رسمية له، فاالريال كان يقدر بـ01 بقشة يمنية، وبدأ يتكون اليمن الشمالي بالتزامن مع الاستقلال عن الدولة العثمانية، إبان الحرب العالمية الاولى عام 1918،وإعلن الامام يحيى حميد الدين المملكة المتوكلية اليمنية، والذي كانت من ضمن مساعيه هو توحيد اليمن، ولكن حال دون تحقيق أهدافه الاستعمار الانجليزي، والمملكة العربية السعودية، التي رأت بأنه يرغب في ضم أجزاء من السعودية له. وخلال فترة المملكة المتوكلية، اتخذ الامام يحيى الدين كوسيلة لارساء حكمه، والهجمات المتكررة على أضرحة أولياء الله الصالحين التابعين للصوفيين، ولتبرير زيادة الضرائب على المزارعين، ووأد الثورات قبل أن تبدأ في الاساس، فالخروج على الحاكم كان بمثابة الخروج على الله، الله آتى به إلى الحكم وإذا اعترضت فأنك َ تعترض على إرادة الله، وكان يحمل هو ومن خلفه في الحكم لقب أمير المؤمنين، ولعل ذلك يعطيك تصو ًرا أكبر عما كان عليه الحال في فترة المملكة المتوكلية اليمنية.

سقوط الملكية وقيام الجمهورية:

ظلت المملكة قائمة حتى محاولة اغتيال الامام محمد بن يحيى حميد الدين، على يد ثالثة من ضباط الجيش، ومات متأثرا بجراحه، وعندها اشتعلت شرارة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 9162 ، وسقطت المملكة المتوكلية اليمنية، وأعلن قيام الجمهورية العربية اليمنية. وحصلت الجمهورية الجديدة على الاعتراف العربي، والدعم المصري من قبل الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك، وسط اعتراضات من الجانب السعودي، الذي كان مسانًدا للملكية، واستقبل عنده أخر آئمة المملكة المتوكلية وهو الامام محمد البدر، وفي السياق ذاته حافظت الجمهورية العربية اليمنية في الشمال على العلاقات الطيبة مع جارتها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، أو كذلك كما كان يطلق عليها حينها اليمن الجنوبي.

الحرب وبداية التوحد:

توترت العلاقات بين الجانبين في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، الامر الذي عليه قامت الحرب بين اليمن الشمالي والجنوبي عام 1972،واستمرت حتى 1979،عندما بدأت المفاوضات بين كلٌ منهم خلال القمة العربية التي أقيمت في دولة الكويت، والتي أعرب الجانبين عن استعداداهم لانهاء الصراع وبدء النقاش في كيفية الوصول إلى الوحدة اليمنية، وهو الامر الذي دعمه الدول العربية خاصة، والدول الغربية عا مة لان ذلك بدوره كان سيخلق نوع من اإلستقرار في الشرق األوسط. وفي عام 1988بدأ النقاش الجاد في توحيد الجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، من خلال مبادئ تسري بشكل عادل عليهم والذي سيؤدي إلى التوحيد وعودة العلاقات الطيبة
بينهم، وعليه تم وضع مجموعة من المبادئ وهي:
أولا: نزع السالح من القوات الحدودية بين الجانبين.
ثانًيا: إنشاء منطقة تكون مشتركة على حدود الجانبين، والعمل سوًيا خالل عمليات التنقيب عن البترول.
ثالثا: السماح لليمنيين بالمرور الحدودي دون شروط، ويمكن ألي يمني من الشمال أن يمر إلى الجنوب فقط ببطاقة الهوية الوطنية.
رابًعا: عمل حكومة تكون عناصرها من كلا الجانبين تعمل على مصلحة الشعب اليمني دون تفرقة.
خامسا: دمج الوزارات والهيئات الحكومية اللوجيستية بما يتناسب مع مصالح الشعب اليمني.
وبالفعل بدأ العمل على تنفيذ المبادئ، وكان ذلك هو بداية التوحيد الحقيقي لليمن الشمالي والجنوبي في مايو 1990،كما تم الاتفاق على أن يتم تنفيذ بقية مبادئ المعاهدة بين الجانبين، خلال فترة لا تزيد عن 11 شهرا، وبدأ بالفعل آنذاك الدمج بين الوزارات والهيئات الحكومية، ونزع السلاج من القوات الحدودية،ليتم إصدار أول طابع بريدي يحمل اسم الجمهورية اليمنية الموحدة في أكتوبر 1990.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي