المخا

محتويات
المخا مدينة وميناء تاريخي عريق, احدى مديريات محافظة تعز وتعد مركز المديرية. تقع مدينة المخا على بعد 98كم الى الغرب من مدينة تعز و تبعد عن باب المندب 75 كم شمالا و هي احدى الموانئ اليمنية التي تقع على البحر الأحمر.
تاريخ مدينة المخا:
يعتقد الباحثون في العصر الحديث بأن مدينة المخا بنيت في العصر الإسلامي غير ان بعض المصادر التاريخية والنقوش الكتابية التي كتبت بالخط المسند بعصر ما قبل الاسلام تقول بأنها من المدن اليمنية القديمة التي شيدت واشتهرت في عصور ما قبل الاسلام حيث كانت من الموانئ و الأسواق اليمنية القديمة.
يرجع اقدم دكر ووصف لمدينة المخا في المصادر الكلاسيكية الى بداية النصف الثاني من القرن الأول الميلادي سنة 75 ميلادية تقريبا وذلك في كتاب الطواف حول البحر الايريتيري لمؤلف يوناني غير معروف الذي وصف المدينة وصفا دقيقا والتي كانت من الأسواق المهمة كما ذكر حيث كانت تصل اليه العديد من البضائع من بلدان مختلفة بكميات كثيرة.
اقتصاد مدينة المخا:
تعتبر الزراعة و الرعي و الصيد البحري من الأمور التي يعتمد عليها سكان المخا بالإضافة الى عائدات الأنشطة الاقتصادية التي تأتي من ميناء المخا كالشحن والتفريغ و النقل و التخزين كما تأتي ايضا عائدات من الأنشطة التجارية كالمواد الغذائية، تجارة الملابس، و الحرف اليدوية و العديد من الأنشطة الأخرى.
المواقع التاريخية والسياحية:
جامع الشيخ الشاذلي:
يعد جامع الشاذلي من اهم المعالم الأثرية في مدينة المخا فقد بني في القرن ال9 الهجري ثم تم انشاء ملحقة له او ما يسمى المنارة في العام 1206 هجرية و تم اعادة ترميمه و توسيعه مرتين طيلة القرون الماضية.
مدينة المخا القديمة:
تعتبر مدينة المخا القديمة من بين أهم المواقع التاريخية في المدينة نظرا لامتلاكها العديد من المواقع الأثرية و البيوت المبنية بالحجارة داخل اسوارها والتي تشبه بيوت بير العزب في صنعاء. وكان يمتلك صور المدينة خمس ابواب وهما: باب الشاذلي، باب الساحل، باب صندل، باب فجير وباب العمودي.
الميناء القديم:
يوجد الميناء في الساحل الغربي من المدينة.
الزهاري:
تتمتع الزهاري بشواطئ نقية وجميلة و قرى تقليدية جميلة منها قرية يختل التي تحتوي على مجموعة من المساجد التاريخية القديمة
قهوة موكا:
ينتج اليمن البن على أساس تجاري لفترة أطول من أي بلد آخر ، وقهوته مميزة وصعبة وغير عادية بشكل خاص.
يعود تاريخ القهوة إلى قرون ، وتعقب جذورها يعني إجراء تحقيق من خلال السجلات الغامضة والأساطير الخيالية. ومع ذلك ، فإننا نعلم أنه بحلول القرن الخامس عشر ، بدأ الرهبان الصوفيون في اليمن بزراعة القهوة وشربها وإنتاجها بغرض التجارة. مع مرور الوقت ، صقل اليمنيون استغلالهم لمناخ اليمن الفريد وتضاريسه لإنتاج قهوة مميزة ولذيذة.
بدأ يشار إلى القهوة من المخا ببساطة باسم قهوة الموكا ، وهو اسم لا علاقة له في الأصل بمشروب القهوة الغني بالشوكولاتة الذي يمكنك شراؤه اليوم. أصل كلمة موكا هي ميناء موخا اليمن والذي كان المصدر الرئيسي للقهوة الى كل العالم.
يتميز مذاق القهوة اليمنية بأنه معقد مع نكهات غريبة ولاذعة لإعطاء تجربة قهوة مميزة. بالنسبة للبعض ، فإن جودة البرية ، المخمرة قليلاً والفاكهة متوقفة ، بينما يقدّرها البعض الآخر بدرجة عالية.
ومع زيادة إنتاج البن في جميع أنحاء العالم ، تلاشى احتكار اليمن للتجارة ، وكذلك مدينة المخا ، ببطء.