
محتويات
يعد الشعب اليمني من أقدم شعوب العالم الذي امتهن مهنة تربية النحل، والتجارة في إنتاج العسل، ويحظى العسل اليمني بشهرة واسعة حول العالم، نظرًا للفوائد المتعددة التي يحتوي عليها، فهو يعتبر دواء، ومنشط، ووسيلة فعالة للتغذية السليمة، ويتم إنتاج أنواع متعددة من عسل السدر اليمني، نظرًا لتوافر أشجار السدر، التي ينتج عنها أجود أنواع العسل الذي يتم تصديره للعديد من الدول، كما أنه يتميز بمذاق متميز يختلف عن أنواع العسل الأخرى.
وأبرز ما يميز عسل السدر اليمني بأنواعه المختلفة، هو احتفاظه بجودته لسنين طويلة، دون أن يتأثر أو يفقد فوائده، وتعد أبرز المناطق اليمنية التي يتم تجارة العسل بها هي مدينة حضرموت، تعز، شمير، ويوصي به الأطباء للعديد من مرضى القلب، والسكري، إضافة للعديد من الأمراض الأخرى، وسنناقش في السطور القادمة أفضل أنواع عسل السدر اليمني.
أفضل أنواع العسل اليمني:
تتعدد أنواع عسل السدر اليمني، وتختلف فيما بينها في كيفية الحصاد، وجودة وكثافة الرحيق بها كما سنرى:
عسل السدر :
يتم إنتاج عسل السدر الخام في وادي دوعن بمدينة حضرموت في اليمن، ويتم تجميعه وحصاده من النحل الذي يقتات على أشجار السدر، والأزهار البرية التي تظهر في المناطق الجبلية النائية.
وله العديد من الفوائد، ويعتبر إحدى المنشطات الجنسية، ولهذا يفضله الكثيرون نظرًا لكونه لا يحتوي على مواد كيميائية، وعدم احتواءه على أية أضرار جانبية، واكتسب شعبية واسعة حول العالم ليس فقط في الوطن العربي.
عسل الصال:
يتم حصاد عسل الصال، من النحل الصغير الذي يقتات على أشجار السدر فقط، ويكون الرحيق به مُركز، ومشهور بمذاقه اللاذع، ويعد من أشهر أنواع عسل السدر اليمني الذي يتم استخدامه لعلاج الأمراض الصدرية، والخمول، وأيضًا مثل عسل السدر الخام يتم استخدامه كأحد أنواع المنشطات الجنسية الطبيعية، كما يتم وصفه للمصابين بداء النحافة، وضعاف الأعصاب.
العسل الجبلي:
يعد هذا من أغلى انواع عسل السدر الجبلي، نظرًا لصعوبة إيجاده، وصعوبة عملية حصاده، فإن إنتاجه يكون من قبل خلايا النحل المتواجدة داخل الكهوف والتشققات الجبلية، ويتميز بالكثافة والمذاق الشهي ويحتفظ بكافة عناصره الغذائية، نظرًا لابتعاده عن آشعة الشمس، ويقتات النحل الناتج لهذا النوع من العسل على أشجار وأزهار تنبت فقط لمدة شهر واحد من كل عام، ومعروف كونه علاجًا للعديد من الأمراض الصدرية، وأمراض القلب، ويمكن أن يتناوله مرضى السكري.
عسل سلام:
يعد هذا النوع من أشهر أنواع عسل السدر اليمني حول العالم، نظرًا لاحتوائه على عناصر غذائية متكاملة، ويمكن لأصحاب مرضى السكري تناوله دون خوف أو قلق، وكذلك مرضى ضغط الدم، إضافة إلى أنه يعطي نشاط وحيوية، ويتم إنتاجه من قبل النحل الذي يتغذى على الأزهار الجبلية أزهار السلام التي تظهر على سواحل اليمن، وتحديدًا في منطقة تهامة، وكذلك التي تظهر في جبال منطقة المحويت، والتي تنبت لشهر واحد وهو مارس من كل عام، ويتم استخدامه كبديل للسكر في عملية التحلية، في الكثير من الأطعمة والمشروبات.
عسل السُمر:
يتم انتاج هذا النوع من عسل السدر اليمني، من النباتات والأشجار الشوكية، التي تتواجد في العديد من المحافظات اليمنية، وكذلك يعد مفيد لمرضى السكري، نظرًا لعدم احتواءه نهائيًا على أية سكريات، ويعد منشط للبنكرياس ويعمل على تقليل وخفض معدل السكر في الدم، وأيضًا مفيد لمرضى تقرحات المعدة والأمعاء نظرًا لكونه خفيف المذاق والكثافة، وأيضًا يعالج فقر الدم وأمراض الكبد، إضافة للعديد من الفوائد الأخرى التي يحتوي عليها ويوفرها لمستخدميه.
في الأخير تتعدد أنواع عسل السدر اليمني، وتختلف ألوانه، مذاقه، ومميزاته، واستطاعت اليمن أن تكون من أوائل الدول المُصدرة له على مستوى العالم، إضافة لسفر العديد من المريدين إلى اليمن فقط للحصول على كميات منه للاستخدام الشخصي، أو لاستيراده لبلادهم، نظرًا لكافة المميزات التي يتمتع بها كل نوع عن الآخر.